احتراق غابات الجزائر، حرائق تلتهم الأراضي وتتجه نحو منازل المواطنين

أمل ميهوب17 سبتمبر 2023آخر تحديث :
احتراق غابات الجزائر

احتراق غابات الجزائر؛ أعلنت حكومة الجزائر أن أكثر من 34 شخصاً لقوا حتفهم وهي حصيلة قابلة للتزايد، واضطر العشرات إلى إخلاء منازلهم بسبب التزايد بحروق الغابات المستعرة في الشمال المتوسط من الجزائر، فيما احترق نتيجة ذلك أكثر من عشرة آلاف هكتارًا. فما هي آخر التحديثات حول احتراق غابات الجزائر؟ 


احتراق غابات الجزائر بفعل درجات الحرارة والجفاف

احتراق غابات الجزائر بفعل درجات الحرارة والجفاف

يعمل 8000 رجل إطفاء و529 شاحنة و10 أعمدة منتقلة وفرق الدعم الجوي في مكافحة احتراق غابات الجزائر الأكثر دموية والأكبر في عدة ولايات، منها البويرة وبجاية وجيجل الساحلية بالجزائر شرق العاصمة إثر اندلاع العديد من الحرائق فوق المستوى الطبيعي.
انتشرت حرائق غابات الجزائر التي اندلعت بسبب الحرارة المرتفعة والرياح القوية التي استمرت لأيام عديدة، وكذلك المناطق الزراعية والأراضي في 16 مقاطعة نتيجة الجفاف، وسجلت خدمات الدفاع المدني 97 حريقاً امتد على آلاف الهكتارات في أنحاء الدولة الأفريقية.

أعلنت وزارة الدفاع أن 10 أشخاص عسكريين من الجيش الوطني الشعبي لقوا حتفهم وهم يكافحون النيران، وأوضحت وزارة الداخلية الجزائرية أنه تم إجلاء 1500 شخص حتى الآن. حثت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية المواطنين إلى تجنب الذهاب للمناطق الحراجية في هذه الظروف المناخية الغير طبيعية والإبلاغ عن الحرائق الجديدة على الأرقام المجانية مع استمرار عمليات إطفاء الحرائق والإنقاذ.

كما قامت الحماية المدنية في الحكومة التونسية المجاورة إلى إجلاء 300 شخصاً من المنازل من بلدة ملولة الحدودية للجزائر مع انتشار حرائق الغابات بسرعة الرياح عبر الحدود. تتفاقم الحرائق من جديد واحترق العديد من أشجار الصنوبر التونسية في مناطق عدة بمدينة طبرقة بالقرب من حدود الجزائر. كان صيف الجزائر حارق في الفترة الأخيرة حيث سجلت درجات الحرارة 48 درجة مئوية (118 فهرنهايت) في البلاد يوم الاثنين 24 يوليو كما أن المنطقة تعرضت للحرائق في فصل الصيف.

“اقرأ أيضا: تبديل نظام الشحن بأجهزة آبل إلى USB-C


تصريحات حول حادثة احتراق غابات الجزائر

أعلن الهلال الأحمر الجزائري أن 43 قتيلاً وأُصيب 200 آخرين بجروح ونزوح الآلاف في حريق الغابات والمناطق الحضرية. فيما أكد خبير في جمعية الهلال الأحمر الجزائرية إن غابات الجزائر تتأثر بشكل كبير بتأثير امتداد الحريق الذي يحدث كل صيف وتكون نسبة التأثر بالحرائق كبيرة نتيجة التغير المناخي من موجات حر وجفاف drought، والتي تسبب القضاء على المحاصيل الزراعية كذلك تزايد مساحة الأراضي المحترقة في الجزائر.

قدم رئيس الجزائر عبد المجيد تبون التعازي لأسر ضحايا الحرائق من مدنيين وعسكريين، حيث قال وفق بيان: “أمام هذا المصاب الجلل، أتقدم لأسر الضحايا بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة”. فيما أعلنت الحكومة الجزائرية أنّ عمليات إخماد الحرائق والإنقاذ مستمرة بالرغم من الظرف الجوية القاسية وارتفاع درجات الحرارة القياسي والاستنفار الكامل حتى يتم إخماد مساحات الحرائق ودخولها مرحلة التبريد.

يقول بوعلام فرحات وهو من سكان المنطقة:” أن الحريق اندلع في أجزاء من الأراضي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر قرب المدرسة العسكرية، قمت بالاتصال بفريق الإطفاء وأخبرتهم عن مكان الحريق وصلوا بعد نصف ساعة ولكن الحريق كان قد انتشر،
بدأ الحريق في جروما من جهة تابلاط ثم اجتاحت النيران بني ملاح وبعدها وصل إلى بورباخ وأحرق الأخضر واليابس في طريقه نتج عنه تسجيل خسائر فادحة”.

في آب/ أغسطس في العام 2022م شهدت الأيام السابقة حدوث حرائق في الغابات أدت إلى وفاة 37 شخصاً في ولاية الطارف شمال شرق الجزائر. أما الصيف الذي سبقه عام 2021م كان الأكثر دموية منذ عقود تم إحصاء 90 شخصًا لقوا حتفهم في حرائق الجزائر ولاسيما منطقة القبائل فيما اقتربت درجات الحرارة في تونس المجاورة يوم الاثنين من 50 درجة مئوية.

” اطلع على: رابط نتائج قبول الحرس الوطني 1445


في الختام الرحمة للذين قضوا حتفهم بفعل احتراق غابات الجزائر والصبر والسلوان لذويهم مع التأكيد على عدم رمي أعقاب السجائر إلا بعد التأكد من إطفائها أو التخلص من بقايا الأعشاب الضارة بحرقها خوفاً من امتداد النار أو رمي القارورات الزجاجية لأن تعرضها للحرارة العالية الناتجة عن الصيف الحار يؤدي إلى الحرائق.

تابعنا على تلغرام