انطلق مؤتمر التعدين الدولي بالرياض في نسخته الثالثة يوم الثلاثاء 9 يناير، وفيه سلط الضوء على المعادن والاستثمارات المتاحة في اقتصاد المملكة العربية السعودية، هذا الحدث البارز في مجال الاقتصاد والأسواق يقدم فرصًا مذهلة للمستثمرين والمهتمين بقطاع التعدين. بفضل مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، يمكن تعزيز التعاون الدولي واستكشاف فرص جديدة في هذا المجال المثير. تعرف على المزيد حول هذا المؤتمر الرائد والفرص المتاحة لك في هذا المقال.
فهرس المحتويات
فعاليات مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
يعقد مؤتمر ومعرض التعدين الدولى بالعاصمة السعودية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، والذي يستضيف قادة وصنّاع القرار من شتّى القطاعات ذات العلاقة بهذا المجال؛ على سبيل المثال المسؤولين الحكوميين، والرؤساء التنفيذيين، والمختصين، وخبراء قطاع المعادن، وسيشارك في الجلسات المختلفة للنسخة الحالية 145 دولة و250 متحدثًا.
أعمال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض هي منصة أساسية للمنطقة العربية جمعاء، ففيه يجتمع قادة الصناعة والمستثمرين وصناع السياسات والخبراء لتشكيل مستقبل قطاع المعادن تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ويشتمل برنامج المؤتمر عدة موضوعات وقضايا حرجة تواجه صناعة المعادن العالمية، بما فيها الممارسات والمعايير المستدامة وتطوير سلاسل قيمة المعادن الخضراء، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في المنطقة العربية، ودمج المعرفة والتكنولوجيا في عمليات البحث عن المعادن.
وقد بدأ مؤتمر التعدين الدولي ببعض الجلسات الحوارية الغنية حول اتجاهات الصناعة والاستثمارات والممارسات المستدامة، لذلك فهو فرصة للمستثمرين والشركات العالمية للتعرف على الفرص الاستثمارية في صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية، وتتلخص أهدافه في النقاط التالية:
- تحليل الوضع الحالي لصناعة التعدين العالمية.
- الابتكارات الحديثة والاستثمارات المتوقعة في صناعة التعدين.
- الأثر البيئي والتحديات الأمنية.
- الفرص الاستثمارية في صناعة المعادن
اقرأ أيضاً: طريقة التسجيل في مباراة القياد 2024
دور قطاع التعدين في تنمية الاقتصاد السعودي
تهدف الاستراتيجية السعودية إلى جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد بعد النفط والبتروكيماويات. يعتبر هذا القطاع أساسيًا للعديد من الصناعات التي تم توطينها في المملكة، مثل صناعة السيارات الكهربائية والصناعات الفضائية، حيث يوفر المواد الأولية اللازمة لهذه الصناعات، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، و خلال كلمة خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين في السعودية أعلن عن أن المملكة تفرض أقل ضرائب بالعالم على هذا القطاع. ومن جانبه صرح ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة أنهم يحاولون الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث عن المعادن والتعدين.
اطلع على:ضبط تردد قناة SSC 1 الجديد 2024
تعرف إلى: الغاز يمنية مع الحل
اتفاقيات مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
في إطار مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثالثة بالرياض الثلاثاء الماضي أعلن عن إنجاز 30% من عمليات المسح الجيولوجي (Geological survey) في منطقة الدرع العربي، التي تمتد على مساحة تبلغ 700 ألف كيلومتر مربع، من قبل وزارة الصناعة والثروة المعدنية. وستتوفر نتائج هذا المسح على قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بحجم يقدر بأكثر من 10 تيرابايت، ويهدف ذلك إلى تشجيع الاستثمار في قطاع التعدين، حيث يعتبر هذا الإنجاز حافزًا قويًا للمستثمرين.
ووفقًا لتصريح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أنه من المتوقع أن تصل قيمة الاتفاقيات التي ستُوقَّع خلال المؤتمر إلى 75 مليار ريال، وتم إجراء مراجعة لقانون الاستكشاف الوطني بهدف استكشاف القدرات المعدنية غير المستكشفة في أرض المملكة، كما أضاف أنه تمت زيادة تقديراتنا للقدرات المعدنية غير المستكشفة من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار، مما يشكل زيادة بنسبة 90%”.
شاهد كذلك:محمد الترك يهدد دينا بطمة
قيمة الثورة المعدنية في المملكة السعودية
تضاعفت قيمة الثروات المعدنية المقدرة في المملكة بنسبة 90%، حيث وصلت إلى 9.375 تريليون ريال، مقارنة بالتقديرات السابقة التي تم الإعلان عنها في عام 2016 والتي كانت تبلغ 5 تريليونات ريال، وتتألف هذه الزيادة من اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والمعادن الانتقالية، بالإضافة إلى زيادات كبيرة في احتياطي خام الفوسفات ومعادن أخرى مثل النحاس والزنك والذهب وغيرها. تشمل الزيادة أيضًا إعادة تقييم الأسعار العادلة لهذه المواعد اختتام الحديث عن مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، يبرز دور قطاع التعدين كمحرك رئيسي للاقتصاد السعودي. حيث تم التوقيع على اتفاقيات بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، مما يعزز الثقة في قدرات المملكة في هذا المجال، ويعكس هذا المؤتمر التزام السعودية بتطوير قطاع التعدين والاستفادة القصوى من مواردها المعدنية الغنية.
