هل كورونا انتهت؟ الكشف عن بعض التفاصيل المضللة للجميع وأحدث المعلومات الصحيحة

لانا الحريري8 فبراير 2024آخر تحديث :
هل انتهت كورونا
هل انتهت كورونا

هل كورونا انتهت؟ لم يمت “كوفيد-19” بعد. فبعد ثلاث سنوات من ظهوره، لا يزال الفيروس يتربص بنا، يهدد صحتنا ويهدد حياتنا. لكن بفضل مناعة أجسامنا، ودعم اللقاحات والعلاجات، تمكنا من ترويض الجائحة وتحويلها من وحشٍ هائج إلى عدوٍّ قابلٍ للسيطرة، اعلم أن التطعيم مفيد ولا تستمع إلى 3 مفاهيم خاطئة التي ستراها في الأسطر القادمة.


هل كورونا انتهت وما مصير هذا الفيروس؟

لم يعد “كوفيد-19” هو الجائحة التي هزت العالم. فقد تغير الفيروس، وأصبح أضعف، وأصبحنا نحن أقوى. لدينا الآن مناعة مكتسبة من الإصابة أو اللقاحات، ولدينا أدوية فعالة لعلاجه.

لكن “كوفيد-19” لن يختفي تمامًا. سيظل موجودًا بيننا، ينتشر من شخص لآخر، ويسبب الإصابات والوفيات. لكن لن يكون كما كان في السابق. لن يكون كارثة صحية عالمية، بل سيكون مجرد مرض آخر من أمراض الجهاز التنفسي.


كيف سنعيش مع “كوفيد-19″؟

هل كورونا انتهت؟ بما أن الجواب هو لا، سنحتاج إلى تعلم كيفية التعايش مع “كوفيد-19” كجزء من حياتنا اليومية. سيتطلب ذلك منا اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:

  • غسل اليدين بشكل متكرر
  • ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة
  • الحصول على لقاحات “كوفيد-19” والجرعات المعززة
  • البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض
“كوفيد-19” ليس نهاية العالم. لقد تغلبنا على أسوأ مراحله، ونتعلم الآن كيفية التعايش معه. مع مرور الزمن، “كورونا”  سيكون ذكرى من الماضي لا اكثر، إلا أنّ  الدروس التي قد علمنا إياها ستبقى محفورة في أذهننا دائماً.

كوفيد-19: ثلاثة مفاهيم خاطئة تُعيق مسارنا

هل كورونا انتهت
هل كورونا انتهت

منذ ظهوره في نهاية عام 2019، لم يتوقف فيروس كوفيد-19 عن التطور، وكذلك استجابتنا المناعية له وفهمنا له. تم تعديل الإرشادات الصحية العامة مرارًا وتكرارًا مع اكتسابنا المزيد من المعرفة حول الفيروس، ولا شك أن هذه الإجراءات أنقذت حياة الملايين.

ولكن في خضم هذه الجائحة، انتشرت ثلاثة مفاهيم خاطئة على نطاق واسع، تعكس الانقسام وتساهم به. وهي 3 مفاهيم:

  1. “الفيروس ليس خطيرًا”: بينما قد يكون الفيروس خفيفًا أو بدون أعراض لبعض الأشخاص، إلا أنه لا يزال يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا.
  2. “اللقاحات لا تعمل”: أثبتت اللقاحات فعاليتها في تقليل خطر الإصابة بأعراض خطيرة من كوفيد-19، وتقليل خطر دخول المستشفى والوفاة.
  3. “الإجراءات الصحية العامة هي انتهاك للحرية”: تهدف الإجراءات الصحية العامة، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، إلى حماية صحة الجميع، بما في ذلك الفئات الأكثر عرضة للخطر.

إن هذه المفاهيم الخاطئة، وإن احتوت على بعض الحقيقة، تُعيق مسارنا في مكافحة كوفيد-19.

لذلك، ضمن جواب سؤال هل كورونا انتهت؟ من المهم أن نُصحح هذه المفاهيم الخاطئة ونُنشر الوعي حول الحقائق العلمية.


لقاحات كوفيد-19: حقائق وأساطير

إذاً: هل كورونا انتهت؟ لم يختف فيروس كوفيد-19 بعد، ولن يختفي في المدى القريب، بل أصبح جزءًا من مشهد التهديدات الصحية. ورغم أنه لا يزال يسبب الوفيات ويخلّف أضرارًا دائمة، إلا أن مناعة أجسامنا واللقاحات والعلاجات تمكنت من ترويض الجائحة.

ما هي الأساطير التي تدور حول لقاحات كوفيد-19؟

  1. اللقاحات لا تعمل:

هذا غير صحيح. أثبتت الدراسات العلمية أن اللقاحات فعالة في تقليل خطر الإصابة بأعراض خطيرة من كوفيد-19، وتقليل خطر دخول المستشفى والوفاة.

  1. اللقاحات خطيرة:

هذا غير صحيح أيضًا. اللقاحات آمنة وفعالة، وقد تم اختبارها على نطاق واسع.

  1. اللقاحات تُسبب أعراضًا جانبية خطيرة:

قد تُسبب اللقاحات بعض الأعراض الجانبية الخفيفة، مثل الألم في مكان الحقن، أو التعب، أو الصداع. ولكن هذه الأعراض تختفي عادةً في غضون أيام قليلة.

  1. اللقاحات تُغيّر الحمض النووي:

هذا غير صحيح. اللقاحات لا تُغيّر الحمض النووي.

  1. اللقاحات ليست ضرورية لأن معظم حالات كوفيد-19 خفيفة:

هذا صحيح جزئيًا. بينما تكون معظم حالات كوفيد-19 خفيفة، إلا أن بعض الأشخاص، خاصةً كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا، معرضون لخطر الإصابة بأعراض خطيرة.

  1. اللقاحات تُسبب العقم:

معلومات غير صحيحة.

  1. اللقاحات تُسبب التوحد:

هذا غير صحيح.

  1. اللقاحات هي مؤامرة حكومية:

هذا غير صحيح. اللقاحات هي أدوات طبية فعالة تُستخدم لحماية الناس من الأمراض (Disease).

  1. اللقاحات تُسبب التهابات القلب:

هذا صحيح جزئيًا. هناك بعض الأدلة على أن اللقاحات النادرة قد تُسبب التهاب القلب في بعض الأشخاص، خاصةً الشباب.

  1. اللقاحات تُسبب أمراضًا أخرى:

غير صحيح.


فوائد التطعيم ضد كوفيد-19

أثبتت دراسات متعددة فوائد التطعيم ضد كوفيد-19، حيث يقلّل من خطر الوفاة بنسبة 75% على الأقل، ويزيد على 90% خلال الأشهر التي تلي التطعيم مباشرة.

وتستفيد جميع الفئات العمرية من التطعيم، لكن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ كوفيد-19 الشديد هي الأكثر استفادة، مثل كبار السن (65 عامًا أو أكثر) وأصحاب الحالات الطبية المزمنة (ضعف جهاز المناعة).

فوفقًا للبيانات، فإن تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا فقط سيؤدي إلى 200 ألف حالة استشفاء إضافية و 15 ألف حالة وفاة إضافية على مدى العامين المقبلين مقارنة بتطعيم الجميع.

لذلك، ضمن استفسارات هل كورونا انتهت؟ فإن التطعيم ضد كوفيد-19 ضروري جداً لحماية جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية.

على الرغم من أن كوفيد-19 أكثر فتكًا بكبار السن، إلا أن تطعيم الشباب ضروري أيضًا.

كوفيد-19 لم يعد طارئًا صحيًا عالميًا

هل كورونا انتهت؟ كلا ولكن..

قامت منظمة الصحة العالمية بالإعلان أن كوفيد-19 لم يعد يمثل “طارئًا صحيًا عالميًا”.

يُعدّ هذا القرار خطوة رئيسية على صعيد إنهاء الجائحة، وذلك بعد ثلاث سنوات من إعلان المنظمة أول مرة عن أعلى مستويات الإنذار لديها بشأن هذا الفيروس.

وأوضح مسؤولون أن معدّل الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس قد تراجع بشكل كبير، حيث انخفض من ذروته التي بلغت أكثر من 100 ألف حالة وفاة في الأسبوع في يناير 2021 إلى 3500 حالة وفاة فقط في 24 أبريل 2023.

اقرأ عن:


هل كورونا انتهت؟ كلا ولكن، حذّر رئيس منظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس من أن كوفيد-19 لا يزال يُشكل تهديدًا صحيًا عالميًا، وأن ما لا يقل عن سبعة ملايين إنسان لقوا حتفهم جراء هذا الوباء.

لذلك، من المهم أن نستمر في اتباع إجراءات الوقاية من كوفيد-19، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وتلقي اللقاحات، وهكذا يكون قد تم الكشف عن بعض التفاصيل المضللة للجميع وأحدث المعلومات الصحيحة.

هل ثبت أن اللقاحات تنقذ الأرواح؟
نعم، أثبتت العديد من الدراسات أن لقاحات كوفيد-19 فعالة في تقليل خطر الإصابة بأعراض خطيرة من كوفيد-19، وتقليل خطر دخول المستشفى والوفاة. ففي الولايات المتحدة وحدها، تشير التقديرات إلى أن لقاحات كوفيد-19 أنقذت حياة ما لا يقل عن 500 ألف شخص، وربما ضعف هذا العدد. ولكن، هناك من يعتقد أن اللقاحات لا فائدة منها.
تابعنا على تلغرام