قوات درع السودان تنضم للدعم السريع، وتأثير هذا الانضمام على الحرب بالسودان

محمد فرحات9 أغسطس 2023آخر تحديث :
صورة بها زعيم قوات درع السودان بالزي العسكري الأخضر وسط بعض أنصاره
قوات درع السودان

قوات درع السودان؛ يبدو أن الوضع في السودان لن يهدأ، حيث طالعنا المصادر الإخبارية بانضمام قوات درع السودان لقوات الدعم السريع، وهذا الانضمام قد يقلب موازين القوى في السودان المتصارع عليه من قبل أبنائه وأعدائه. في هذا المقال من فهرس الأخبار، سوف نتحدث عن أهم المعلومات المتاحة عن هذه القوات، وتأثير هذا الانضمام على أحداث الحرب بالسودان.


انضمام قوات درع السودان للدعم السريع

أعلنت قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء 8/ 8/ 2023 عن انضمام قوات درع السودان إلى صفوفها بكامل قواتها وعتادها. أعقب هذا الإعلان قيام الحديث من الأشخاص بالبحث عن ما قوات “درع السودان”؟

قوات درع السودان تأسست مطلع العام 2022 بقيادة أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، وهو ضابط سابق بالجيش السوداني ويتميز مع ذلك بنفوذ شعبي واسع. هذه القوات تتكون من 75 ألف مقاتل.

ترجع أهمية انضمام قوة درع السودان لقوات الدعم السريع (أحد طرفي الحرب الحالية في السودان) بأنها تتمركز في سهل البطانة، والذي يعتبر منطقة مهمة جدًا من الناحية الاقتصادية والناحية الاستراتيجية؛ لكونه يشمل كل المنطقة الحدودية مع دولة إثيوبيا.

“قد يهمك: انقلاب النيجر


أهم المعلومات عن قوات درع السودان

في التالي سوف نتعرف معًا على أهم المتاحة حول قوات درع السودان:

  • تتكون من 75 ألف مقاتل:

قوات درع السودان تتكون من 75 ألف مقاتل كما ذكرنا سابقًا، وهي تتمركز في مناطق سهل البطانة، والذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط دولة السودان حتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة بالشمال.

  • أول بيان لها:

قوات درع السودان دعت في أول بيان لها في شهر فبراير في العام 2023 لإلغاء اتفاقية جوبا للسلام التي تم توقيعها بين الحكومة السودانية من جهة وعدد من الحركات الدارفورية المسلحة من جهة أخرى في أكتوبر 2020. كما دعت لتحقيق العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء السودان ومحاربة أعمال النهب.

  • منذ التأسيس وجهت لها اتهامات بأنها مدعومة من الدعم السريع

طالت قوات “درع السودان” عند تأسيسها الاتهامات بكونها ذراع للاستخبارات العسكرية، في حين اعتبرها الآخرون أنها مدعومة من قوات الدعم السريع، ولكن قائدها “أبو عاقلة” نفى ذلك، وقال” إن قواته ليست جهوية ولا تنتمي إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.

  • هذه القوات دعمت الاتفاق الإطاري:

قوات درع السودان دعمت الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين قوى الحرية والتغيير من جهة والعسكريين من جهة أخرى في يوم 5 من ديسمبر العام 2022، والذي كان من المفترض أن يؤدي إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان.

  • قوات “درع السودان” عارضت الحرب بين الجيش والدعم السريع:

يُذكر أيضًا أن قوات درع السودان قد عارضت الحرب التي اندلعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 من شهر أبريل 2023، كما اتهمت جماعة الإخوان بتأجيج هذه الحرب.

  • دعمت مبادرة جدة لوقف القتال:

عقل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع، دعمت قوات درع السودان “مبادرة جدة” ودعت لوقف إطلاق النار الفوري والدخول في مفاوضات جادة من أجل إنهاء الحرب القائمة وتشكيل جيش وطني واحد للسودان.

يُذكر أن النزاع الدامي الذي تفجر بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 لا يزال مستمرًا في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

“اقرأ كذلك: منع دخول الشاحنات إلى طريق الملك فهد


موقف الجيش السوداني من هذه القوات

يُذكر أن البرهان قائد الجيش السوداني قد تبنى هذه القوات لمرحلة ما بعد الثورة السودانية، على أن تُحدث التوازن بين قوات غرب السودان التي يتولاها “حميديتي” وقوات الجلابة. كما أن هذه القوات ترى “اتفاقية جوبا” ظالمة للجزء العربي الساكن على ضفاف النيل (Nile).

للعلم، لا يوجد شيء مشترك بين هذه القوات الدعم السريع، وهو ما جعل خبر الانضمام غريب ومدهش للبعض، وخصوصًا أن هذه القوات لطالما رفضت الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ بدايتها، ودعت للحوار داعمة كما سبق ذكره مباحثات جدة.

“قد يهمك: فتح باب الترشح لعضوية المجلس الوطني بالإمارات”

“تعرف على: أهمية نهر النيل لمصر”


حرب السودان الدائرة

إلى الآن أسفرت الحرب الدائرة في السودان إلى مقتل 3900 شخص على الأقل، وأجبرت أيضًا نحو أربعة ملايين سوداني على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى خارج البلاد (مثل: مصر وتشاد) أو إلى الولايات السودانية الأخرى لم تطلها أعمال العنف.

انضمام قوات درع السودان إلى الدعم السريع، سوف يؤدي بلا شك لتقوية قوة ونفوذ الدعم في مواجهة الجيش السوداني.


تعرفنا في هذه المقالة على الخبر المنتشر عن قوات درع السودان تنضم للدعم السريع، حيث تعرفنا على 6 معلومات هامة عن هذه القوات، كما تحدثنا عن موقف الجيش السوداني من هذه القوات، وعرضنا بعض خسائر الحرب الدائرة بالسودان، وفي النهاية ندعو الله تعالى بأن يوفق أهل السودان لحقن الدم السوداني.

تابعنا على تلغرام